للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٩٠ - وَلِلنَّسَائِيِّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ جَابِرٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: "أَنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- صَلَّى بِطائِفَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ سلَّمَ، ثُمَّ صَلَّى بِآخرينَ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ" (١)، وَمِثْلُهُ لأَبِي دَاوُدَ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ (٢).

ــ

* درجة الحديث:

الحديث في البخاري (٤١٢٥)، ومسلم (٨٤٣) بهذا اللفظ، وزيادة مفسرة.

فعن جابر قال: "كنَّا مع النَّبي -صلى الله عليه وسلم- بذات بالرقاع، وأقيمت الصلاة، فصلَّى بطائفة ركعتين، ثم تأخروا، وصلى بالطائفة الأخرى ركعتين؛ فكان للنبي -صلى الله عليه وسلم- أربع، وللقوم ركعتان". متفق عليه.

وأما حديث أبي بكرة: فرواه أبو داود وابن حبان والحاكم والدارقطني، وأعله ابن القطان؛ بأنَّ أبا بكرة أسلم بعد وقوع صلاة الخوف بمدة.

قال الحافظ: وهذه ليست بعلة، فإنَّه يكون مرسل صحابي.

* ما يؤخذ من الحديث:

١ - هذا الوجه الرابع من صلاة الخوف، وقد صلاَّها النبي -صلى الله عليه وسلم- في غزوة ذات الرقاع، فأصل الحديث في الصحيحين من حديث جابر، ولكن فيه زيادة مفسرة.

فعن جابر قال: "كنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- بذات الرقاع، وأقيمت الصلاة، فصلى بطائفة ركعتين، ثم سلم، ثم تأخروا، وصلى بالطائفة الأخرى ركعتين، ثم


(١) النسائي (١٥٥٢).
(٢) أبو داود (١٢٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>