للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٩٨ - وَعَنْ أُمِّ عَطِيَّة -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا- قَالَتْ: "أُمِرْنَا أَنْ نُخْرِجَ العَوَاتِقَ وَالحُيَّضَ فِي العِيدَيْنِ، يَشْهَدْنَ الخَيْرَ وَدَعْوَةَ المُسْلِمِينَ، وَتَعْتَزِلُ الحُيَّضُ المُصَلَّى". مُتَّفقٌ علَيهِ (١).

ــ

* مفردات الحديث:

- أُمرنا: بالبناء للمجهول، وهذه الصيغة تُعَدّ من المرفوع.

- أنَّ نُخْرجَ: بنون المتكلم، و"أن" مصدرية، والتقدير: بالإخراج.

- العواتق: جمع: "عاتق" بالتاء المثناة الفوقية، وهنَّ البنات الأبكار، البالغات والمراهقات.

- الحُيَّض: بضم الحاء وتشديد الياء، جمع "حائض"، قال في "المصباح": والمرأة حائض؛ لأنَّه وصفٌ خاصٌّ، وجاء "حائضة" بناء له على حاضت، وجمع الحائضة: حائضات.

- يعتزل الحُيَّض المصلى: يعني: أنَّ الحُيَّض يجتنبن مصلى العيد، إذا خرجن لسماع الموعظة.

* ما يؤخذ من الحديث:

١ - قولها: "أُمرنا" الآمر هو رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فهذا حديث مرفوع.

٢ - فيه التأكيد الشديد على الخروج لصلاة العيدين، وعدم التخلف عنها، حتى أُمر بالخروج من كان الأفضل لهن الصلاة في بيوتهن، وهنَّ الشابات من النساء، وأُمر بالخروج من لا تصح منهنَّ الصلاة، وهنَّ الحُيَّض.

كل ذلك لسماع الخطبة والموعظة في هذين اليومين الفاضلين، وحضور


(١) البخاري (٣٢٤)، مسلم (٨٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>