جامعة" -دليل على أنَّ المشروع في صلاة الكسوف هو الاجتماع العام لها، وأن تصلى كما تصلى الأعياد والاستسقاء؛ من حيث الاجتماع، فإنَّه ما جهر بقراءتها، وهي قد تكون نهارية، إلاَّ لأنَّها تضم الجمع الكبير، ولا ينادى لها بالصلاة جامعة إلاَّ لذلك.
٧ - المؤلف -رحمه الله- اختصر هذا الحديث: "حديث عائشة"، وإلاَّ ففيه زيادات نورد معناها، إكمالاً للفائدة ما دامت من الحديث الذي معنا:
(٨) أطال -صلى الله عليه وسلم- القيام في الركعة الأولى، ئم ركع فأطال الركوع، وهو دون الركوع الأول، ثم سجد فأطال السجود، ثم فعل في الركعة الثانية مثل ما فعل في الركعة الأولى، ثم انصرف، فخطب الناس.
٩ - استحباب التطويل في قيامها وركوعها وسجودها.
١٠ - تؤدى كل ركعة أقصر من الركعة التي قبلها.
١١ - ابتداء وقت الصلاة من حصول الكسوف، وانتهاؤه بالتجلي.
١٢ - استحباب الخطبة، إذا دعت إليها الحاجة.
١٣ - كل هذه الأحكام مذكورة في حديث عائشة، وصريحة فيه، ولم يورد منه المؤلف إلاَّ ما يتعلَّق بأحكام صلاة الكسوف، ولعله اكتفى بحديث ابن عباس الآتي، والله أعلم.