للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٢٣ - وَعَنْ أَنَسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: "أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- اسْتَسْقَى، فَأَشَارَ بِظَهْرِ كَفَّيْهِ إِلَى السَّمَاءِ". أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ (١).

ــ

* ما يؤخذ من الحديث:

١ - استحباب الاستسقاء عند الحاجة إليه.

٢ - الظاهر أنَّ الاستسقاء هنا بمجرد الدعاء؛ فيكون هذا الحديث هو النوع الثالث في الاستسقاء بالدعاء فتقدم، بخطبة الجمعة، وهذا ثالثهما.

٣ - المبالغة في رفع اليدين، حتى تنحرف اليدين؛ بحيث يكون ظهور الكفين نحو السماء.

٤ - قال الإمام النووي في "شرح المهذب": فصلٌ في رفع اليدين في الدعاء:

فرع: استحباب رفع اليدين في الدعاء خارج الصلاة، وبيان جملة من الأحاديث الواردة فيه:

- عن أنس -رضي الله عنه:- "أنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- استسقى، ورفع يديه" [رواه البخاري (١٠١٣) ومسلم (٨٩٧)].

- عن سلمان -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إنَّ الله حييٌّ كريمٌ سخيٌّ، إذا رفع الرجل يديه إليه، يستحي أن يردهما صفرًا خائبتين" [رواهُ أبو داود (١٤٨٨)].

- عن أنسٍ قال: "لقد رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كلما صلَّى رفع يديه، يدعو على الذين قتلوا أصحابه" [رواه البيهقي (٢٠٧٢) بإسناد صحيح].

- عن عائشة -رضي الله عنها- في خروج النبي -صلى الله عليه وسلم- في الليل إلى البقيع للدعاء لهم، قالت: "فأطال القيام، ثم رفع يديه ثلاث مرات، ثم انصرف"


(١) مسلم (٨٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>