- عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: "لما نظر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى المشركين يوم بدر، استقبل نبيُّ الله القبلة، ثم مدَّ يديه، وجعل يهتف بربه" [رواه مسلم (١٧٦٣)].
- عن ابن عمر -رضي الله عنهما- "أنَّه كان في الجمرة، ثم استقبل القبلة، يدعو ويرفع يديه، ثم ينصرف ويقول: هكذا رأيتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يفعله" [رواه البخاري (١٧٥١)].
- عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه-: "أنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- استغفر لأبي عامر الأشعري، فتوضأ، ثم رفع يديه، فقال: اللهمَّ، اغفر لعبدك أبي عامر. ورأيتُ بياض إبطيه" [رواه البخاري (٢٤٨٤) ومسلم (٢٤٩٨)].
ثم ساق -رحمه "لله تعالى- جملة من الأحاديث في مشروعية رفع اليدين في الدعاء، وقد عدَّ أهل العلم رفع اليدين في الدعاء من التواتر المعنوي، والله أعلم.
٥ - فَهِم بعض العلماء من هذا الحديث: أنَّ الدعاء لرفع ضرر يكون بظهر الكف، فقد قال النووي: قال جماعة من أصحابنا وغيرهم: السنة في الدعاء لرفع بلاء -كالقحط، ونحوه- أن يرفع يديه، ويجعل ظهر كفيه إلى السماء، وإذا دعا لسؤال شيء وتحصيله، جعل بطن كفيه إلى السماء. واحتجوا بهذا الحديث. اهـ كلامه.
أما شيخ الإسلام: فيختار أن تكون بطونهما نحو السماء.