للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٤٣٠ - وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أَنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "إنَّ اللهَ -يُحِبُّ إِذَا أنْعَمَ عَلَى عَبْدِهِ نِعْمَةً، أنْ يَرَى أثَرَ نِعْمَتِهِ عَلَيْهِ". رَوَاهُ البَيْهَقِيُّ (١).

ــ

* درجة الحديث:

الحديث حسنٌ بشواهده منها:

١ - حديث عبد الله بن عمرو، أخرجه الترمذي (٢٨١٩) وحسنه، والحاكم (٤/ ١٥).

٢ - حديث أبي هريرة، أخرجه أحمد (٨٠٤٥) والبيهقي في "الشعب" (٥/ ١٦٣).

٣ - حديث أبي الأحوص عن أبيه، أخرجه أبو داود (٤٠٦٣) والنسائي (٥٢٢٤)؛ فهذه الأحاديث يشد بعضها بعضًا، فيصير حسنًا.

* ما يؤخذ من الحديث:

١ - استحباب إظهار نعمة الله على العبد، إذا أعطاه الله، ووسَّع عليه، وليظهر ذلك في لباسه، وطعامه، وشرابه، ومسكنه، وكل مظهر من المظاهر المباحة في الحياة.

٢ - أنَّ المراد بإظهار نعمة الله تعالى على العبد: أن يكون بغير قصد الخيلاء والفخر، وكسر قلوب الفقراء واحتقارهم.

وهذا هو المراد من الحديث، فهو مقيَّد بنصوص هذه المعاني.

٣ - أمَّا الذي ليس عنده سعة من المال، فلا ينبغي أن يظهر بمظهر الكاذبين في أفعالهم، بل يلبس ويطعم ونحوه بقدر ما أعطاه الله تعالى {وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ


(١) البيهقي (٣/ ٢٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>