للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٩٠ - وَعَنْ عائِشَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنهَا- قَالَتْ: "قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيَّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ القَدْرِ، مَا أَقُولُ فِيْهَا؟ قَالَ: قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفْوَ، فَاعْفُ عَنِّي". رَوَاهُ الخَمْسَةُ غَيرَ أَبِي دَاوُدَ، وَصحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ، وَالحَاكِمُ (١).

ــ

* درجة الحديث:

الحديث صحيح.

قال المؤلِّف: صححَّه الترمذي والحاكم، ووافقه الذَّهبي.

وقال الشيخ صديق بن حسن في "نزل الأبرار": رويناه بالأسانيد الصحيحة في كتب الترمذي والنسائي وابن ماجه وغيرهم عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "قلت: يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أرأيتَ إن علمت ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال: قُولِي: اللَّهمَّ إنك عفو تحب العفو، فاعف عنِّي"، قال الترمذي: حديث حسن صحيح.

* ما يؤخذ من الحديث:

١ - أُم المؤمنين -رضي الله عنها- من حرصها على أفضل الدعاء في تلك الليلة، التي علمت أنَّ الدعاء مستجاب فيها، وأنَّ النِّداء مسموع فيها، تسترشد من النبي -صلى الله عليه وسلم- عن أفضل دعاء تقوله في ليلة القدر إن علمت، فأخبرها -صلى الله عليه وسلم- بأحسن وأفضل ما تقول.

٢ - هذا الدعاء سأله عنه -صلى الله عليه وسلم- أحب الناس إليه، وأرشده إليه بطريق إعطاء النصح


(١) أحمد (٢٤٢١٥)، الترمذي (٣٥١٣)، النسائي في الكبرى (٧٧١٢)، ابن ماجه (٣٨٥٠)، الحاكم (١٩٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>