- ثَبطَة: يقال: ثبّطه يثبّطه ثبطًا، من باب نصر، بمعنى عوَّقه وبطَّأه، فالثَبِط هو الثقيل، والمرأة ثَبِطة، جمعها ثبِطَات.
* ما يؤخذ من الحديثين:
١ - في الحديثين دليل على أنَّ هديه -صلى الله عليه وسلم- البيات بمزدلفة إلى بعد طلوع الفجر.
قال في المغني: والمستحب الاقتداء برسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المبيت إلى أن يصبح، ثم يقف حتى يسفر.
٢ - أما الضعفة من النساء، والصبيان، والكبار العاجزين، والمرضى، وكذلك مَن لا يستغنون عن رفقته من الأقوياء، فلا بأس من تقديمهم بعد منتصف ليلة النحر إلى منى.
قال في المغني: ولا نعلم في تقديمهم مخالفًا، ولأنَّ فيه رِفْقًا بهم، ودفعًا لمشقة الزحام عنهم، واقتداء بفعل نبيهم -صلى الله عليه وسلم-.
٣ - قال الوزير: أجمعوا على جواز الدفع من مزدلفة بعد نصف الليل إلاَّ أبا حنيفة قال: عليه دم.
ودليل الجمهور حديث ابن عباس:"كنتُ فيمن قدم النبي -صلى الله عليه وسلم- في ضعفة أهله من مزدلفة إلى منى". [رواه البخاري (١٦٧٨)، مسلم (١٢٩٣)].