استدل الأولون بما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة "أن النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال حين أراد، أن ينفر من منى: "نحن نازلون غدًا إن شاء الله بخيف بني كنانة، حيث تقاسموا على الكفر" وهذا المكان هو الذي تحالفت فيه قريش على مقاطعة بني هاشم وبني المطلب، حتى يسلموا لهم رسلو الله -صلى الله عليه وسلم-، فقصد عليه الصلاة والسلام إظهار شعائر الإسلام، حيث أظهرت شعائر الكفر.
واستدل الآخرون بما جاء في صحيح مسلم عن أبي رافع قال: "لم يأمرني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن أنزل بمن معي بالأبطح، ولكن أنا ضربت قبته، ثم جاء فنزل".
قال ابن القيم: فأنزل الله فيه تصديقًا لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "نحن نازلون غدًا بخيف بني كنانة".
والقصد أنَّه ليس من واجبات الحج، وليس على تاركه شيء بإجماع العلماء، وله الحمد والمنة.