رواه الإمام أحمد قال:"حدثنا محمَّد بن جعفر حدَّثنا شعبة عن عمارة، يعني ابن أبي حفصة، عن عكرمة عن عائشة قالت: إنَّ فلانًا جاءه بزٌّ، فابعثْ إليه يبيعك ثوبين إلى الميسرة، فبعث إليه، فقال: قد عرفت ما يريد محمَّد، إنما يريد أن يذهب بثوبي -أي لا يعطيني دراهمي-. فبلغ ذلك النَّبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: "قد كذب، لقد عرفوا أني أتقاهم لله عزَّ وجل" أو قال: "أصدقهم حديثًا، وآداهم للأمانة" وأخرجه الحاكم وصححه، وأقرَّه الذَّهبي على ذلك.
قال المؤلف: رجاله ثقات.
* مفردات الحديث:
- فلانًا: هو يهودي بخيل شحيح، حاقدٌ على الإسلام ورسول الإسلام، يقال له: "حليق"، وليس هذا الرد الجاف بغريب عن تلك الطغمة اليهودية الفاسدة.
- بزّ: بفتح الباء، والزاي المشددة نوع من الثياب الغليظة.
- نسيئة: أنْ يؤخِّر تسليم الثمن.
(١) الحاكم (٢/ ٢٣)، الترمذي (١٢١٣)، النسائي (٧/ ٢٩٤).