اختلفت أنظار العلماء في هذا الحديث وشواهده، والأرجح قبوله.
قال ابن حجر: رجاله ثقات، إلاَّ أنه أعلَّ بعلة غير قادحة.
وقال ابن رجب في شرح الأربعين؛ هذا الحديث أخرجه ابن ماجه، من طريق الأوزاعي، عن عطاء، عن ابن عباس، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وخرَّجه ابن حبَّان في صحيحه (١٦/ ٢٠٢)، والدارقطني (٤/ ١٧٠)، وعندهما عن الأوزاعي عن عطاء عن عبيد بن عمير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا إسناد صحيح في ظاهر الأمر، ورواته كلهم محتج بهم في الصحيحين، وقد خرَّجه الحاكم وقال: صحيح على شرطهما، ووافقه الذهبي.
ولكن له علة، فقد أنكره الإمام أحمد جدًا، وقال: لا يروى إلاَّ عن الحسن، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال أبو حاتم: هذه أحاديث منكرة، وكأنها موضوعة، فإن الأوزاعي لم يسمع هذا الحديث عن عطاء، وقد روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من وجوه أُخر.
قال أبو داود: روى الوليد بن مسلم، عن مالك عشرة أحاديث، ليس لها أصلٌ، منها عن نافع أربعة.