ذهب بعض الغربيين المنصرين إلى أنَّ الإسلام قام على العنف والعسف، وانتشر بالسيف، واعتمد على القسر والإكراه في الدخول فيه.
والجواب أن نقول: هذا زعم خاطىء، وهو ناشىء إما عن جهل بالدين الإسلامي، وفتوحاته، وغزواته، ونصوصه.
وإما ناشىء عن عصبية، وعداء الدين.
والحق أنَّ الدين الإسلامي قام على الدعوة بالحكمة، والموعظة الحسنة، ونادى بالسلام، ودعا إليه، فإنَّ الإسلام مشتق من السلام.
ومن تتبع نصوص القرآن الكريم، والسنة المطهرة، التي منها وصايا النبي -صلى الله عليه وسلم- لأمراء جيوشه، ومنها سيرته -صلى الله عليه وسلم- في الغزوات، علِم أنَّ الإسلام جاء بالحكمة، والرحمة، والسلام، والوئام، وأنَّه جاء بالإصلاح، لا بالفساد.
وأما السنة: فكل أعمال النبي -صلى الله عليه وسلم- فى الحروب ووصاياه لقواده ناطقةٌ بذلك.
روى مسلم في صحيحه من حديث بريدة -رضي الله عنه-: "أنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- كان إذا أمَّر أميرًا على سرية، أو جيش، أوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله، ومن معه من المسلمين خيرًا، ثم قال: اغزوا باسم الله في سبيل الله، قاتلوا من كفر