أخرجه أبو داود، ورجاله موثوقون، وفي معناه ما جاء في الصحيحين من قوله -صلى الله عليه وسلم-: "أُمِرتُ أَن أُقَاتِلَ النَّاسَ، حَتَّى يَقُولُوا: لاَ إِلهَ إلاَّ الله، فَإذا قَالُوها، أَحرزوا مني دماءهم، وأموالهم". وقال ابن عدي: إسناد الحديث جيد.
* مفردات الحديث:
- أحرزوا: منعوا دماءهم بتحريم قتلهم واسترقاقهم لما أسلموا.
* ما يؤخذ من الحديث:
١ - في معنى هذا الحديث ما جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال:"أُمِرتُ أن أقاتل الناس، حتى يقولوا: لا إله إلاَّ الله، فمن قال لا إله إلاَّ الله، عصم مني ماله ونفسه، إلاَّ بحقها، وحسابه على الله عزَّ وجل".
٢ - فحديث الباب وشواهده تدل على أنَّ من أسلم من الكفار، حرُم دمه وماله؛ لأنَّه أصبح في عداد المسلمين.
٣ - ومفهوم الحديث، وشواهده تدل على أنَّ من أبى الإسلام، فإنَّه يجب قتاله حتى يسلم؛ تنفيذًا لأمر الله تعالى:{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ}[البقرة: ١٩٣].