للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١١٤٠ - وَعنْ عَائِذِ بْنِ عَمْرٍو المُزَنِيِّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "الإِسْلاَمُ يَعْلُو، وَلاَ يُعْلَى". أَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ (١).

١١٤١ - وَعنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "لاَ تَبْدَءُوا اليَهُودَ وَالنَّصَارَى بِالسَّلاَم، وَإِذَا لَقِيْتُمْ أَحَدَهُمْ فِي طَرِيقٍ، فَاضْطَرُّوهُ إِلَى أَضْيَقِهِ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ (٢).

ــ

* درجة الحديثين:

أما حديث عائذ فحسن.

أورده الضياء في "المختارة"، مما يدل على صحته، وقد حسَّنه الحافظ في "الفتح"، وقد روي عن عمر، ومعاذ نحوه، وصحَّ موقوفًا عن ابن عباس.

وأما حديث أبي هريرة فضعيف.

كما قال الحافظ ابن حجر، فيما نقله عنه المناوي في "فيض القدير"، لكن السيوطي اعتمد تحسينه في "الجامع الصغير".

* مفردات الحديث:

- فاضطروه: يقال: اضطره إليه اضطرارًا: أحوجه إليه، وألجأه، والمراد: ألجئوه إلى أضيق الطريق.

* ما يؤخذ من الحديثين:

١ - الإسلام ليس دين عدوان ودماء، وإنما هو دين سلامٍ، ورحمةٍ، ووئامٍ، ولذا


(١) الدارقطني (٣/ ٢٥٢).
(٢) مسلم (٢١٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>