للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١١٥٠ - وعَنْ جَابِرٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: "نَهَى رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمَ خَيْبَرَ عَنْ لُحُومِ الحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ، وَأَذِنَ في لُحُوْمِ الْخَيْلِ" مُتَّفَقٌ عليهِ.

وَفِي لَفْظٍ لِلْبُخَارِيِّ: "وَرَخَّصَ" (١).

ــ

* مفردات الحديث:

- الحُمُر الأهلية: قال في المعجم الوسيط: الحمار حيوانٌ داجن، من الفصيلة الخيلية، يستخدم للحمل والركوب.

قال في حياة الحيوان: ويوصف الحمار بالهداية إلى سلوك الطرقات التي مشى فيها, ولو مرَّة واحدة، كما يوصف بحدة السمع. وللناس في مدحه وذمّه أقوالٌ متباينة، بحسب الأغراض.

- الخيل: جماعة الأفراس، لا واحد له من لفظه، جمعه أخيال وخيول، وسُمِّيت خيلاً؛ لاختيالها في مشيتها، وقيل: أوَّل من ركبها -إسماعيل عليه السَّلام-، وذلك في مكَّة، ومن ذلك سُمِّيت بالعراب؛ فقد روى النسائي أنَّ النَّبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "اركبوا الخيل؛ فإنَّها ميراث أبيكم إسماعيل".

وقد سابق النَّبي -صلى الله عليه وسلم- عليها، وجعل أمدًا وغايةً لسباقها، وكان سليمان -عليه السلام- يسابق عليها، ويحتفي بمنظر سباقها، فلها شانٌ كبير في أوَّل الدهر وآخره، ولذا قال تعالى: {وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ} [الأنفال: ٦٠]؛ قال الدميري: "الخيل أشرف ما رُكِب من الدواب".

* ما يؤخذ من الحديث:

١ - الحديث يدل على تحريم لحوم الحمر الأهلية، ولو توحشت.


(١) البخاري (٤٢١٩)، مسلم (١٩٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>