٣ - اليمين الغموس لا كفَّارة فيها؛ لأنَّها أعظم من أنْ تمحو ذنبها الكفَّارة، وهو مذهب جمهور العلماء، لما روى البيهقي عن ابن مسعود قال:"كُنَّا نعد اليمين التي لا كفَّارة فيها اليمين الغموس".
وهي من الكبائر؛ للخبر، ويجب المبادرة بالتوبة النصوح بأنْ لا يعود إليها.
٤ - أمَّا الحديث رقم (١١٨٩) فيدل على القسم الَّذي كان -صلى الله عليه وسلم- يقسم به، ويواظب عليه، وهو "لا ومقلِّب القلوب" والمراد بتقليب القلوب هو تقليب أغراضها وأحوالها, لا تقليب ذات القلب،
قال الرَّاغب الأصفهاني: تقليب الله القلوب والبصائر هو صرفها عن رأيٍ إلى رأيٍ آخر، قال تعالى:{أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ}[النحل: ٤٦].
قال ابن العربي: القلب جزءٌ من البدن خلقه الله، وجعله للإنسان محل العلم والكلام.
٥ - أقسم النَّبي -صلى الله عليه وسلم- بعدة صيغ؛ منها:"لا، ومصرِّف القلوب"، "ورب الكعبة"، "والَّذي نفس محمد بيده"، وإذا اجتهد قال:"والَّذي نفس أبي القاسم بيده" وغيرها من الصيغ، وكلها جاءت بأحاديث صالحة، والله أعلم.