الحديث مختلَفٌ فيه، منهم من صحَّحه، ومنهم من تكلَّم فيه.
أخرجه أحمد، والترمذي، وأبو داود، وابن ماجه، وابن حبان، والحاكم، والبيهقي، من طريق الزهري، عن نبهان مولى أمِّ سلمة، عنها، به.
وقال الترمذي: حديثٌ حسنٌ صحيح.
وقال الحاكم: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي، وذكره ابن حجر في "التلخيص" دون أنْ يتكلَّم عليه.
قال ابن عبد الهادي: تكلَّم في هذا الحديث غير واحدٍ من الأئمة.
قال الألباني: ونبهان هذا أورده الذهبي في "ذيل الضعفاء"، وقال ابن حزم: مجهول، قلت: وقد أشار البيهقي إلى جهالته، وقال الشَّافعي: لم أرَ من أهل العلم من يثبت هذا الحديث.
قلت: وممَّا يدل على ضعف الحديث عمل أمهات المؤمنين على خلافه.
* ما يؤخذ من الحديثين:
١ - الحديثان يدلان مع الآية الكريمة:{فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا} على أصل
(١) أحمد (٦/ ٢٨٩)، أبو داود (٣٩٢٨)، الترمذي (١٢٦١)، النسائي في الكبرى (٣/ ١٩٨)، ابن ماجة (٢٥٢٠).