قال في الإقناع: ويسأله عن حاله، وينفِّس في أجله بما يطيب نفسه، ولا يطيل الجلوس عنده، ويَغِبُّ بها".
جاء في البخاري (٥٧٤٣) ومسلم (٢١٩١)، عن عائشة: "أنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- كان يعوِّذ بعض أهله، يمسح بيده اليمنى، ويقول:"اللهم رب النَّاس، أذهب الباس، اشْفِ أنت الشَّافي، لا شافي إلاَّ أنت، شفاءً لا يغادر سَقَمًا".
السَّادس:"إِذَا ماتَ فاتَّبعْهُ"؛ فقد جاء في البخاري (١٣٢٥) ومسلم (٩٤٥) عن أبي هريرة -رَضِيَ الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ شهد الجنازة حتَّى يصلى عليها فله قيراط، ومن شهدها حتَّى تدفن: فله قيراطان، قيل: وما القيراطان؟ قال: مثل الجبلين العظيمين".
قال في الإقناع: واتباع الجنازة سنَّة، وهو حق للميت، وحق لأهله.
قال الآجري: من الخير أنْ يتبعها لقضاء حق أخيه المسلم.
ويكره رفع الصوت، والصيحة عند رفعها، ولو بقراءة، أو ذكر، ويسن أنْ يكون متخشعًا متفكِّرًا في حاله، متعظًا بالموت، وبما يصير إليه الميت، ويكره التبسم، والضحك أشد منه، والتحدث بأمر الدنيا.