للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المدخر، جمعُهُ: كنوز.

- لا ملجأ: يقال: لجأ يلجأ لجأً: لاذ واعتصم، فالملجأ هو مكان اللجوء.

* ما يؤخذ من الأحاديث:

١ - قوله: "الباقيات الصالحات" يعني: الأعمال الصالحة من أعمال الخير يبقى ثوابها محفوظًا عند الله تعالى لصاحبها أبدًا، بخلاف زينة الحياة الدنيا؛ فإنَّها زائلة.

جاء هذا الحديث في مسند الإِمام أحمد، برواية أخرى، عن أبي سعيد الخدري؛ أنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَال: "استكثروا من الباقيات الصالحات، قيل: وما هي يا رسول الله؟ قال: التكبير، والتهليل، والتسبيح، والتحميد، ولا حول ولا قوَّة إلاَّ بالله".

٢ - قال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي -رحمه الله تعالى-: "الباقيات الصالحات تشمل جميع الطاعات الواجبة والمستحبة، من حقوق الله، وحقوق عباده؛ من صلاة، وزكاة، وصدقة، وصيام، وحج، وعمرة، وتسبيح، وتهليل، وقراءة، وطلب علم نافع، وأمر بمعروف، ونهي عن منكر، وصلة رحم، وبرِّ الوالِدين، وقيام بحقوق الزوجات، وجميع وجوه الإحسان إلى الخلق، كل هذا من الباقيات الصالحات، فثوابها يبقى، ويتضاعف بعد الإدبار، ويؤمَّل أجرها، ونفعها عند الحاجة ... ".

٣ - فقوله: "لا إلله إلاَّ الله، وسبحان الله، والله أكبر، والحمد لله، ولا حول ولا قوَّة إلاَّ بالله" نموذجٌ كريمٌ للأعمال الصالحة، ومثالٌ طيِّبٌ لأحسن ما يدخل فيها من عملٍ كريمٍ؛ لأنَّ هذه الكلمات الطيبات أحب الكلام إلى الله تعالى، "ولا حول ولا قوَّة إلاَّ باللهِ" كنز من كنوز الجنة الثمينة.

٤ - هذه الجمل الكريمة تكاثرت الأحاديث في فضلها، وجاءت الأخبار الصحيحة في ثمارها، التي منها أنَّها رضا الرحمن، وأنَّها تسبب للعبد

<<  <  ج: ص:  >  >>