للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٣٣ - وَعَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيْجٍ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "أَصْبِحُوا بِالصُّبْحِ؛ فَإِنَّهُ أَعْظَمُ لِأُجُورِكُمْ" رَوَاهُ الْخَمْسَةُ, وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ حِبَّانَ (١).

ــ

* درجة الحديث:

الحديث صحيح.

أخرجه أحمد، وأبو داود، والدَّارمي (١/ ٣٠١) وابن ماجه، والطبراني في الكبير (٢٤/ ٢٢٢)، وصحَّحه جماعةٌ، منهم الترمذي وابن حبَّان وشيخ الإسلام ابن تيمية، وابن القيم، وقال الديلمي: إسناده صحيح، وقال السيوطي: إنَّه متواتر، وكذا قال المناوي في فيض القدير. وأقر الحافظ في فتح الباري تصحيح من صحَّحه، وللحديث عدَّة طرق، العمدة فيها حديثُ رافع بن خديج.

* مفردات الحديث:

- أَصْبحوا: ادخلوا في الصباح، والمراد: أطيلوا صلاة الصبح وقراءتها، حتَّى تسفروا؛ كما جاء في الرواية الأُخرى: "أسْفِروا".

- فإنَّه أعظم لأجوركم: تعليلٌ لإطالة صلاة الصبح بالنهار، والقراءة فيها.

* ما يؤخذ من الحديث:

١ - استحباب إطالة القراءة في صلاة الصبح، بحيث يدخل في الصلاة في أوَّل وقتها، ولا يخرج إلاَّ وقد أسفَرَ؛ كما جاء في بعض روايات هذا الحديث: "أسفروا بالصبح"، ولما ثبت أنَّه -صلى الله عليه وسلم-: "كان يقرأ بالستين إنْ قصر، والمائة


(١) أحمد (١٦٨٠٦)، أبو داود (٤٢٤)، الترمذي (١٥٤)، النسائي (٥٤٩)، ابن ماجة (٦٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>