- كبره وهلله: كلمتان منحوتتان من "الله أكبر" و"لا إله إلاَّ الله"، والنحت: هو جمع حروف الكلمة وتركيبها، من كلمتين أو كلمات.
- فكبر: يعني: قل: "الله أكبر" لا يقوم غيرها مقامها، وتكون همزة "الله" مقصورة، فإن مدها, لم تنعقد صلاته؛ لأنَّها صارت همزة استفهام.
ومثلها في القصر همزة "أكبر" فهي بالمد تكون استفهامًا، وإن قال:"أكبَار" لم تنعقد صلاته؛ لأنه جمع "كَبَر"، والكبر: الطبل، فيكون "أكبار" بمعنى: طبول.
* ما يؤخذ من الحديث:
١ - هذا حديثٌ عظيمٌ جليلٌ يسميه العلماء "حديث المسيء في صلاته".
٢ - قصة الحديث أنَّ رجلًا من الصَّحابة، اسمه:"خلاد بن رافع"، دخل المسجد فصلى صلاة غير مجزئة، والنبي -صلى الله عليه وسلم- ينظر إليه، فلما فرغ من صلاته، جاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فسلم عليه، فردَّ عليه السلام، ثم قال:"ارجع فصل؛ فإنَّك لم تصلِّ"، فرجع وعمل في صلاته الثانية، كما عمل في صلاته الأولى، ثم جاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال له:"ارجع فصل؛ فإنَّك لم تصل" ثلاث مرات، فأقسم الرجل أنَّه لا يُحسن من الصلاة إلاَّ ما فعل، فعندما اشتاق إلى العلم، وتهيَّأ لقبوله، علَّمه النبي -صلى الله عليه وسلم- كيف يصلي، كما جاء في الحديث.
وذلك بأن يكبر تكبيرة الإحرام، ثم يقرأ الفاتحة، ثم يركع حتى يطمئن راكعًا، ثم يعتدل من الركوع ويطمئن، ثم يسجد فيطمئن، ثم يجلس بعد السجود ويطمئن، ثم يسجد أخرى ويطمئن، ثم يفعل هكذا في صلاته كلها، ما عدا تكبيرة الإحرام، الخاصة بالركعة الأولى.
٣ - ما ذُكر في هذا الحديث -من الأقوال والأفعال- هو مما يجب في الصلاة، وما لم يذكر فيه يدل على عدم وجوبه، ما لم يثبت بدليلٍ آخر؛ ذلك أنَّ ما