للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مسلم (٧٧١)، وأبو داود (٧٦٠)، من وجه آخر: "وأنا أول المسلمين"، فقد كان -صلى الله عليه وسلم- هو أول المسلمين على الإطلاق، وبالنسبة لغيره فليقتصر على: "وأنا من المسلمين" لا غير، إلاَّ أن يقصد لفظ الآية، وحينئذٍ يفوته -إن اقتصر عليها- سنة دعاء الاستفتاح.

١٥ - قوله: "أنت الملك لا إله إلاَّ أنت": إثبات الإلهيَّة المطلقة لله تعالى -على سبيل الحصر- بعد إثبات الملك.

١٦ - "أنت ربي وأنا عبدك": أي: أنت مالكي، وموجدي، ومربيني بأنواع النعم والمنن، وأنا عبدك الذليل الخاضع لأمرك، الملتجىء لفضلك.

١٧ - "ظلمتُ نفسي": بالمخالفة، واعترفت بذنبي، وأنت الكريم الذي نطلب منه المغفرة.

١٨ - "واغفر لي ذنوبي جميعًا": أي: حتى الكبائر والتبعات.

١٩ - " لا يغفر الذنوب إلاَّ أنت": أي: صغائرها وكبائرها، حقيرها وجليلها.

٢٠ - "اهدني لأحسن الأخلاق": ارشدني للأخلاق الحسنة الظاهرة والباطنة، والخُلُق الحسن هيئة نفسانية، ينشأ عنها جميل الأفعال، وكمال الأحوال.

٢١ - "اصرف عني سيئها" أي: ارفع عني الأخلاق السيئة.

٢٢ - "لبيَّك وسعديك، والخير كله في يديك" أجيبك مرة بعد أخرى، وأحظى وأسعد بإقامتي على طاعتك، وكل فرد من أفراد الخير هو من طَوْلك وإفضالك.

٢٣ - "والشر ليس إليك": الأمور كلها بيد الله تعالى خيرها وشرها، ومعنى هذا أنَّ الشرَّ لا يتقرب به إليك، ولا يصعد إليك، ولا ينسب إليك.

٢٤ - "تباركت وتعاليت": تعاظمت وتمجدت، وأدرت البركة على خلقك، والبركة: هي الكثرة والاتساع.

٢٥ - "وتعاليت": ارتفعت شأنًا وقدرًا، أو تنزهت عمَّا لا يليق بك.

<<  <  ج: ص:  >  >>