للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥ - "وجهت وجهي" أي: قصدت بعبادتي، فينبغي أن يكون المصلي -حال قوله هذا الذكر- مقبلاً على مولاه، غير ملتفت بقلبه إلى سواه، فيكون على غاية الحضور والإخلاص، وإلاَّ كان كاذبًا، وأقبح الكذب أمام من لا تخفى عليه خافية.

٦ - "الذي فطر السموات والأرض": يعني: أوجدهما وأبدعهما على غير مثال سابق، ومَن أوجد مثل هذه المبدعات، التي هي غاية في الإبداع والإتقان، حقٌّ له أن تتوجه إليه الوجوه، وأن تعول عليه القلوب، فلا يلتفت إلى غيره، ولا يرجى أحد سواه.

٧ - "حنيفًا": مائلاً إلى الحق، مستقيمًا عليه.

٨ - "مسلمًا": مستسلمًا منقادًا لله تعالى، متوجهًا إليه.

٩ - "وما أنا من المشركين": حال مقررة لمضمون الجملة التي قبلها.

١٠ - "إنَّ صلاتي": العبادة المعروفة فرائضها ونوافلها.

١١ - "ونُسكي": ذبحي، الذي أتقرَّب به إلى الله تعالى.

وخصَّ هاتين العبادتين الشَّريفتين؛ لمزيد فضلهما، ودلالتهما على محبَّة الله تعالى، وإخلاص الدين له، والتقرب إليه بالقلب واللسان والجوارح، هذا في الصلاة، وببذل ما تحبه النفس من المال في طاعة الله تعالى، وهو الذبح والتقرب إليه بإراقة الدماء.

١٢ - "محياي ومماتي": ما آتيه في حياتي من الأعمال، وما يقدره ويجريه الله تعالى عليَّ في مماتي.

١٣ - "لله ربِّ العالمين، لا شريك له" في العبادة، ولا في الملك، ولا في الصفات.

١٤ - "وأنا من المسلمين" هكذا رواه مسلم (٧٧١)، وأبو داود (٧٦٠)، والترمذي (٣٤٣٥)، والنسائي (٨٩٧)، وابن ماجه (٧٦٠)، وقد رواه

<<  <  ج: ص:  >  >>