للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٨٤ - وَعَنْ رَبِيْعَةَ بْنِ كَعْبٍ الأسْلَمِيِّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: "قَالَ لِي النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: سَلْ، فَقُلْتُ: أسْألكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الجَنَّةِ، فَقَالَ: أوَغَيْرَ ذلِكَ؟ فَقُلْتُ: هُوَ ذَاكَ، قَالَ: فَأَعِنِّي علَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ (١).

ــ

* مفردات الحديث:

- سَلْ: من السؤال، بتخفيف الهمزة، فلما تحركت السين، لم يحتج لهمزة الوصل.

- أوَغَير ذلك: الواو بالسكون والفتح، وهمزة الاستفهام تستدعي فعلاً، فيكون المعنى على الأول: سل غير ذلك، لكنه أجاب: هو ذاك، أي: مسؤولي ذاك، لا أريد غيره، وعلى الثاني فالتقدير: أتسأل هذا وهو شاق، وتترك ما هو أهون منه، فأجاب: مسؤولي ذلك، لا أتجاوز عنه.

- ذلك: هذه الإشارة للبعيد؛ لينتهي السائل عن سؤاله امتحانًا منه -صلى الله عليه وسلم-.

- ذاك: هذه الإشارة جاء بها السائل؛ ليفيد أنَّ ما مسالة غير مستبعد.

- أعنِّي على نفسك: أعني على بلوغ مرادك.

- السجود: يراد به: الصلاة، فعبر عن كلها ببعضها؛ لكون هذا البعض هو أهم أفعالها.

* ما يؤخذ من الحديث:

١ - ربيعة بن كعب الأسلمي أحد المتشرفين بخدمة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكان يبيت عند النبي -صلى الله عليه وسلم- يأتيه بوضوئه، فاراد -صلى الله عليه وسلم- أن يكافئه على عمله وخدمته، فقال له:


(١) مسلم (٤٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>