للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

للهِ في الخلقِ تدبيرٌ يفوتُ مدى (١) ... أسرارِ حكمته أحكامَ مَنْ حَسَبا

ابغِ النَّجاءَ إذا ما ذو النِّجامة في ... زُورٍ من القول يقضي كلَّ ما قَرُبا

وذو الأراجيز فيما قد يقولُ فَدَعْ ... فما أرى جِيزَ شيءٌ (٢) كان قد كُتِبَا

ما كانَ لله في ديوانِ قدرته ... من كاتبٍ بِحُدُوسِ الظَّنِّ إذ كتبا (٣)

لا يعلمُ الغيبَ إلا اللهُ خالقُنا ... لا عالمٌ غيره عُجْمًا ولا عَرَبا

لا شيءَ أجهلُ ممَّن يدَّعي ثقةً ... بحَدْسِه وترى (٤) فيما يَرى رِيَبا

قد يجهلُ المرءُ ما في بيته نظرًا ... فكيف عنه بما في غيبِه احتجبا

قد كذَّبَ اللهُ قولَ القائلينَ غدًا ... إذا أتى رجبٌ لم تَحْمَدُوا رَجَبا

قالوا يُرى عجبٌ فيه فقلتُ لهم ... بالنَّصرِ من بعد يأسٍ (٥) تُبْصِروا عَجَبا

في منقضى (٦) السَّبعةِ الأيام منه أتى ... ما فات (٧) في مقتضاه السَّبعة الشُّهُبا

وأعتَمَتْ فيه عَوَّاءُ النجوم (٨) على ... عُواءِ ذئبٍ من الكفَّارِ قد حَرِبا

والشِّعْرَيانِ (٩) فكلٌّ منهما شَعَرت ... بأن للحقِّ فيهم سيفَ من غَلَبا


(١) (ت، ص): «لله في كل تدبير يفوت رضى».
(٢) (ت): «فما أرى خير شيء».
(٣) (ت، ص): «من كاتب وبسوء الظن قد كتبا».
(٤) (د): «ويرى».
(٥) (ق): «بالنصر بعد يأس». (ت، ص): «بالضر من بعد يأس».
(٦) (ق): «مقتضى».
(٧) (د، ق، ت): «ما بات». والمثبت من (ص).
(٨) العوَّاء (بالمدِّ والقصر): كواكبُ معروفة. «اللسان» (عوي).
(٩) كوكبان، هما: العبور والغميصاء. «اللسان» (شعر).