وقوله:"فهذه مجامع طرق العالم في هذا المقام ألقيت إليك مختصرةً بذكر قواعدها وأدلتها، وترجيح الصواب منها، وإبطال الباطل، ولعلك لا تجد هذا التفصيل والكلام على هذه المذاهب وأصولها في كتابٍ من كتب القوم".
ومن ذلك ما وقع في خاتمة الكتاب في الأصول الخطية (د، ق، ت، ص)، وهي أصولٌ عتيقةٌ بعضها منقولٌ من نسخة المصنف وبعضها مقابلٌ عليها، ونظم الكلام يشبه أسلوب ابن القيم، ونصها:"نجز الكتاب المسمى بمفتاح دار السعادة، وهو كتابٌ نفيس، لا يملُّه الجليس، وفيه من بدائع الفوائد وفرائد القلائد ما لا يوجد ذلك في سواه، وفيه من البحوث ما يستقصي كلَّ علم إلى منتهاه، واسمه مطابقٌ لمسمَّاه، ولفظه موافقٌ لمعناه؛ فإن فيه من الإفادة ما يحدو إلى دار السعادة"(١).
* * *
(١) انظر لتوجيه ثناء المصنف على كتبه وإشادته بتحريراته ومباحثه مقدمة تحقيق أخي الشيخ علي العمران لـ "بدائع الفوائد" (٣٢، ٣٣).