للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلا في طلب العلم» (١).

وهذا أُثِر عن بعض السلف.

وقال ابن عباس: «ذللتُ طالبًا فعززتُ مطلوبًا» (٢).

وقال: «وجدتُ عامَّة علم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند هذا الحيِّ من الأنصار، إن كنتُ لأَقِيلُ عند باب أحدهم، ولو شئتُ أُذِنَ لي، ولكن أبتغي بذلك طِيبَ نفسه» (٣).

وقال أبو إسحاق: قال علي: «كلماتٌ لو رَحَلتُم المَطِيَّ فيهنَّ لأنضَيتُموهُنَّ (٤) قبل أن تدركوا مثلهنَّ: لا يرجونَّ عبد إلا ربَّه، ولا يخافنَّ إلا ذنبَه، ولا يستحي من لا يعلمُ أن يتعلَّم، ولا يستحي إذا سئل عما لا يعلمُ أن يقول: الله أعلم (٥)، واعلموا أنَّ منزلةَ الصبر من الإيمان كمنزلة الرأس من الجسد، فإذا ذهب الرأسُ ذهب الجسد، وإذا ذهب الصبرُ ذهب


(١) أخرجه ابن عدي في «الكامل» (٢/ ٢٩٨)، والبيهقي في «الشعب» (٨/ ١٥٩)، وغيرهما من حديث معاذ بن جبل بإسنادٍ ضعيفٍ جدًّا.
وأورده ابن الجوزي في «الموضوعات» (٤٣٦).
ورُوِي من وجوهٍ أخرى لا يصحُّ منها شيء. انظر: «السلسلة الضعيفة» (٣٨٠، ٣٨١).
(٢) «عيون الأخبار» (٢/ ١٢٢). وأخرجه الدينوري في «المجالسة» (١٦٣٥). وهو في «الجامع» لابن عبد البر (١/ ٤٧٤)، وغيره.
(٣) «عيون الأخبار» (٢/ ١٢٢). وأخرجه أبو خيثمة في «العلم» (١٣٣)، والدارمي (٥٦٧)، والبيهقي في «المدخل» (٦٧٤)، وغيرهم بإسنادٍ حسن.
(٤) أتعبتموهنَّ وأهزلتموهن. وتحرَّفت على أنحاء. «ح»: «لأنقيتموهن». (ت): «لأنطيتموهن». (ط): «لأفنيتموهن». «عيون الأخبار»: «لا تصيبوهن».
(٥) (ت، ن، ح): «لا أعلم». والمثبت من (د، ق) و «عيون الأخبار».