ومن شأن الناسخ أنه يضرب على ما أخطأ فيه بخطٍّ واحد، فيظهر المضروب عليه بجلاء، وربما علَّق في الطرة بإبداء احتمالٍ آخر للقراءة، فيقول:"لعله كذا"، كما في (ق ٧٤/ أ، ١٧٤/ ب، ١٧٧/ ب)، ولعله من الأصل الذي ينقل عنه.
ويضبط أحيانًا بعض الكلمات على غير هدى، فمن ذلك في (ق ٦/ أ): "وهو أنه أمَرَّ فيها بمعصية ربه"، كذا ضبط الفعل، وهو خطأ، وصوابه:"أُمِرَ" لما لم يسمَّ فاعله. وفي (ق ١٦/ أ): "كانوا بجبال المسرَّاة المشرفة ... "، فلم يقنع بإضافة الميم حتى شدَّد الراء!، وإنما هي "الشراة".
وهو يرسم بعض الكلمات على طريقة المتقدمين (سفين= سفيان).
وكعادة بعض النساخ يقحم كلمة "شعر" قبل ما يسوقه المصنف من الشعر.
ويميِّز الفصول والأوجه وأمثالها بخطٍّ أكبر، وربما وضع فوقها خطًّا أحيانًا، وهو يكتبها في معظم أحواله بالحمرة، فلذا لم تظهر جيدًا في التصوير في بعض المواضع.
وأقحمت ورقتان طيارتان في الكتاب من غيره، فذهبت ببعض النص