الأولى: طبعة دار ابن عفان, بتحقيق علي حسن الحلبي, واعتمد على طبعة السعادة أو ما نُشِر عنها, فجاءت كهي في التحريف والسقط, وأضاف إليها تحريفات جديدة وأغلاطًا في الضبط وتعليقات ليست من العلم في شيء, ولا أثر في عمله لما زعم أنه رجع إليه من النسخ الخطية على تأخر زمانها.
والثانية: طبعة دار ابن خزيمة, بتحقيق عامر علي ياسين, واعتمد كذلك على المطبوعة، وقابل نصفها تقريبًا على قطعة خطية متأخرة من النسخ النجدية, واجتهد في التعليق على القضايا الطبية ونحوها بما استجد من علوم العصر, وحاول إصلاح ما استشكله من عبارات الكتاب, لكنه أسرف في التغيير والزيادة, وبقي السقط والتحريف على حاله في مواضع كثيرة.
ولم تعتن الطبعتان بتوثيق النقول ومقابلتها, وتخريج النصوص سوى الأحاديث المرفوعة.
وقد أفردتهما بكلمة ضربت فيها بعض المُثل لما أوجزت هنا (١).
(١) نشرت في "ملتقى أهل الحديث" و "الألوكة" على شبكة الانترنت.