للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

" الكامل " ٦/ ٨٦: «يروي عن قتادة أشياء لا يوافق عليها» وقال في ٦/ ٨٩: «وحديثه عن قتادة خاصة مضطرب»، وقال ابن حجر في "التقريب" (٤٨٦٣): «صدوق، في حديثه عن قتادة ضعف».

والثانية: أنه معلول بالوقف فقد روي من قول سمرة نفسه، موقوفاً عليه.

فأخرجه: الطبري في " تفسيره " (١٢٠٤٤) ط. الفكر و ١٠/ ٦٢٣ و ٦٢٤ ط. عالم الكتب من طريق سليمان التيمي، عن أبي العلاء ابن الشخير، عن سمرة، قال: سَمَّى آدمُ ابنه عبد الحارث.

والثالثة: أنَّ الحسن لم يسمع من سمرة، قال شعبة فيما نقله ابن معين في "تاريخه " (٤٠٥٣) برواية الدوري، والكلاباذي في رجال "صحيح البخاري" ١/ ١٦٧: «لم يسمع الحسن من سمرة»، وقال يحيى بن معين في "تاريخه " (٤٠٩٤) برواية الدوري: «لم يسمع الحسن من سمرة شيئاً»، ونقل ابن أبي حاتم في " المراسيل " (٩٦) عن عثمان بن سعيد الدارمي، قال: قلت ليحيى بن معين: الحسن لقي سمرة؟ فقال: «لا» ونقل في (٩٥) بإسناده إلى جرير يسأل بهزاً - يعني: ابن أسد -، عن الحسن: من لقي من أصحاب رسول الله ؟ فقال: سمع من ابن عمر حديثاً. قال جرير: فعلى من اعتماده؟ قال: على كتب سمرة … ثم قال بهز: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، قال: «ما حدثنا الحسن عن أحد من أهل بدر مشافهة».

إلا أنَّ علي بن المديني قال في " علل الحديث ومعرفة الرجال ": ٦٤: «والحسن قد سمع من سمرة؛ لأنَّه كان في عهد عثمان ابن أربعةَ عشرةَ (١) وأَشْهُرٍ، ومات سمرة في عهد زياد».

والثابت أنه سمع من سمرة حديثاً واحداً هو حديث العقيقة (٢).


(١) هكذا في المطبوع.
(٢) قال البخاري في " صحيحه " ٧/ ١٠٩ عقب (٥٤٧٢): «حدثني عبد الله بن أبي الأسود، قال: حدثنا قريش بن أنس، عن حبيب الشهيد، قال: أمرني ابن سيرين أنْ أسأل الحسن ممن سمع حديث العقيقة، فسألته فقال: من سمرة بن جندب» إلا أنه لم يذكر حديث العقيقة في الصحيح، وأضاف المزي في " تهذيب الكمال " ٢/ ١٢١ (١٢٠٠): «فقال لي - أي ابن
سيرين -: لم يسمع الحسن من سمرة، قال: فقلت: على من يطعن، على قريش بن أنس؟ على حبيب الشهيد؟ فسكت» وقد سبق تخريج هذا الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>