للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٧٢ - السيواسي (٨٦١ هـ).

١٧٣ - المناوي (١٠٣١ هـ).

١٧٤ - الشوكاني (١٢٥٠ هـ).

١٧٥ - شبيّر الديوبندي (١٣٦٩ هـ).

١٧٦ - المعلمي اليماني (١٣٨٦ هـ).

[صعوبته]

أتت صعوبة علم العلل من عدم انضباطه تحت قاعدة مطّردة دائماً أبداً، فلم يتكلم فيه إلا ثُلَّة من فحول المحدّثين وذلك أنَّه ليس قواعد نظرية حسابية، بل هو جملة معطيات وملكة علمية متنوعة تكون لدى الناقد تمكنه من الحكم الدقيق، وقد أشار العلائي إلى هذا المعنى بقوله: «ولا يقوم به إلا من منحه الله فهماً غايصاً، واطّلاعاً حاوياً، وإدراكاً لمراتب الرواة، ومعرفة ثاقبة؛ ولهذا لم يتكلم فيه إلا أفراد أئمة هذا الشأن وحذاقهم .. » (١)، وابن رجب بقوله: «فالجهابذة النقاد العارفون بعلل الحديث أفراد قليل من أهل الحديث جداً .. » (٢)، وكثيراً ما صرّحوا بأنَّ خفايا علمهم ودقائق فنهم لا تدركها كثير من الأفهام؛ لتفرّق أغلب الأحاديث المعلّة في بطون الكتب، زيادة على الصعوبات والمشاق التي يتحملها الناقد لمعرفة علة حديث واحد، ويفرح إذا ظفر بتلك العلة.

وليس كل حديث مُعلّ تظهر علته لمن أعلّه، فقد لا يقف عليها إلا بعد مدة، سواء أكانت طويلة أم قصيرة، مع إرجاع البصر فيها كرّاً، أشار إلى هذا الخطيب البغدادي بقوله: «فمن الأحاديث ما تخفى علته فلا يوقف عليها إلا بعد النظر الشديد، ومضي الزمن البعيد» (٣)، ونقل بسنده عن علي بن المديني


(١) " نكت ابن حجر " ٢/ ٧٧٧ و: ٥٤٣ بتحقيقي.
(٢) " جامع العلوم والحكم " ٢/ ١٣٣ ط. العراقية بتحقيقي، وطبعة ابن كثير: ٥٧٩ بتحقيقي أيضاً.
(٣) " الجامع لأخلاق الراوي " عقب (١٧٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>