" الإحكام في أصول الأحكام " ما أعله دون استيعاب أو تقصّي، وصححه بعد جمع طرقه في " المحلّى " .. وكان إذا استوعب واستقصى حَكَمَ حُكماً صائباً.
[٩ - جهالة الصحابي أو روايته]
جهالة الصحابي أو رواية الصحابي الذي لم يسمّ تَضرّ عند ابن حزم، فلا يقبل حديثاً مجهول صحابيه.
١٠ - خالف ابن حزم قاعدة تقوية الأحاديث بكثرة الطرق، وهو في هذا مخالف للمشارقة، فلهم ضوابط في هذا الباب.
من هذا السرد نعلم أنَّ منهج الأندلسيين والمغاربة يشابه منهج المشارقة في كثير من جوانبه كما يختلف عنه في بعض جوانبه وجزئياته، وهو امتداد لمنهج المشارقة من المتقدمين والمتأخرين.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ هناك من يرد هذا الكلام لأسباب منها:
١ - أنَّ الإعلال بالظاهر مع الخفي ليس خاصاً بالمغاربة.
٢ - إنَّ مدرسة المحدّثين واحدة، والمغاربة أخذوا علم الحديث عن المشارقة، فلا حاجة للتفريق، قال صاحب العلة وأجناسها:«أما أن يعد هذا مدرسة قائمة بذاتها لها مميزاتها وخصائصها، فهذا مما لا دليل عليه وتعوزه الحجج والبراهين»(١).