للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الرابع: تدليس العطف]

وَهُوَ أن يقول الرَّاوِي: حَدَّثَنَا فُلَان وفلان، وَهُوَ لَمْ يَسْمَع من الثاني (١).

[الخامس: تدليس القطع]

وَهُوَ أن يقول الرَّاوِي: (حَدَّثَنَا أَوْ سَمِعْتُ)، ثُمَّ يسكت برهة، ثُمَّ يقول: (هشام بن عروة أو الأعمش) موهماً أنه سَمِعَ منهما، وليس كذلك (٢).

[السادس: تدليس حذف الصيغ]

وَهُوَ أن يحذف الصيغة ويقتصر عَلَى قوله مثلاً: (الزهري عَنْ أنس) (٣).

[السابع: تدليس صيغ الأداء أو صورة التحمل]

وَهُوَ ما يقع من الْمُحَدِّثِيْنَ من التعبير بالتحديث أَو الإخبار عَن الإجازة موهماً للسماع، وَلَمْ يَكُنْ تحمله لِذَلِكَ المروي عَنْ طريق السَّمَاع (٤). ومن العلماء من لم يرض بتسمية هذا الصنيع تدليساً، وفيه نوع آخر وهو: أنْ يقول الراوي أشهد على فلان أنَّه قال كذا، وهي منحطة عن رتبة حدثنا أو أخبرنا لاحتمال الواسطة .. (٥).

[الثامن: تدليس المتابعة]

أضافه شيخنا العلاّمة المحدّث عبد الله السعد، وهو أن يجمع الراوي عدة شيوخ في إسناد واحد، تكون ألفاظهم مختلفة، ولا يبين ذلك، ومثل هذا إنْ كان من غير إمام كبير لا يقبل، بل هو علة، وقد قَبِلَ المحدّثون جمع


(١) انظر: " نكت ابن حجر " ٢/ ٦١٧ و: ٣٨٨ بتحقيقي، و " توضيح الأفكار ": ١/ ٣٧٦.
(٢) انظر: " نكت ابن حجر " ٢/ ٦١٧ و: ٣٨٩ بتحقيقي، و " توضيح الأفكار ": ١/ ٣٧٦.
(٣) انظر: " نكت ابن حجر " ٢/ ٦١٧ و: ٣٨٩ بتحقيقي، و " توضيح الأفكار ": ١/ ٣٧٦. وسمى السيوطي في " ألفيته ": ١٩ بشرح الشيخ أحمد شاكر هذا النوع قطعاً، وفي
"النكت الوفية " ١/ ٤٣٨ بتحقيقي ما يدل على أنه والذي قبله واحدٌ، والأمر
قريبٌ.
(٤) انظر: " شرح علل الترمذي " ٢/ ٦٧٦ ط. عتر و ٢/ ٨١٦ ط. همام.
(٥) انظر: " جامع التحصيل ": ١١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>