للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمّا المتابعة الثانية، فهي ما أخرجها: الطبراني في " الكبير " (٢٠٤٩) من طريق الوليد بن أبي ثور، عن سماك، به بدون الزيادة.

وهذه متابعة نازلة لطريق وكيع، ولكن هذه الرواية ليست بشيء؛ لأنَّ فيها الوليد بن عبد الله بن أبي ثور الهمداني الكوفي، قال عنه ابن معين في "تاريخه " (١٣٣٤) برواية الدوري: «ليس بشيء»، وكذا قال محمد بن عبد الله بن نمير كما في " الكامل " ٨/ ٣٥٥ لابن عدي، وقال أبو حاتم فيما نقله ابنه في "الجرح والتعديل" ٩/ ٥ (٦): «شيخ يكتب حديثه ولا يحتج به»، وقال أبو زرعة: «في حديثه وهاء (١)»، وقال مرة فيما نقله المزي في " تهذيب الكمال " ٧/ ٧٤٧ (٧٣٠٧): «منكر الحديث يهم كثيراً»، وقال أحمد فيما نقله ابن عدي في " الكامل " ٨/ ٣٥٦: «ضعيف الحديث»، وقال النسائي في " الضعفاء والمتروكون " (٦٠٤): «ضعيف»، وقال العقيلي كما في حاشية " تهذيب الكمال " ٧/ ٤٧٤: «يحدث عن سماك بمناكير لا يتابع عليها» ولم أجده في المطبوع، وقال الحافظ ابن حجر في " التقريب " (٧٤٣١): «ضعيف».

وخلاصة القول في الحديث أنَّه ليس بمعلول، والروايتان صحيحتان - المطولة بزيادة: «على يساره»، والمختصرة بدونها - فمن حدّث بدون الزيادة حدّث على سبيل الاختصار، ومن أتى بها حدث بالحديث كاملاً، ولفظ هذا الحديث جاء في قسم من الروايات المذكورة مع قصة رجم ماعز.

انظر: " تحفة الأشراف " ٢/ ١٨٢ (٢١٣٨)، و" أطراف المسند" ١/ ٦٨٣ (١٣٧٤)، و"إتحاف المهرة" ٣/ ٨٢ (٢٥٦٢) و ٣/ ٩١ (٢٥٧٧)، و" المسند الجامع " ٣/ ٣٨٤ (٢١١٤).

وقد تأتي زيادة في الإسناد يتعين قبولها؛ لكثرة رواتها وصحتها، مثال ذلك: روى سفيان الثوري، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة ، قال: قال رسول الله : «الإيمانُ بضعٌ وستونَ أو


(١) في المطبوع: «وهي» والمثبت من " تهذيب الكمال " ٧/ ٤٧٤ (٧٣٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>