للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«مرذول عند أهل العربية واللغة» (١)، وقال النووي: «هو لحن» (٢)، وقال العراقي في " ألفيته ":

«وسم ما بعلة مشمول … معللاً ولا تقل معلول» (٣)

وأنكره الفيروزأبادي بقوله: «ولا تقل: معلول» (٤).

وتابع السيوطيُّ النوويَّ في تلحينه له … (٥)، وحكاية بعض أهل اللغة له، غير مخرج له عن كونه ضعيفاً، ولا سيما قد أنكره غير واحد من اللغويين كابن سيده، والحريري، وغيرهما.

ثم اعترض العراقي على التسمية بـ «معلل» فقال: «والأحسن أنْ يقال فيه: «معل» بلام واحدة لا معلل؛ فإنَّ الذي بلامين يستعمله أهل اللغة بمعنى: ألهاه بالشيء و شغله به، من تعليل الصبي بالطعام، وأما بلام واحدة، فهو الأكثر في كلام أهل اللغة، وفي عبارة أهل الحديث أيضاً» (٦).

وهاتان الصيغتان: (معلول) و (معلل) هما اللتان كثر الاعتراض عليهما، أما باقي الصيغ فصحيحة أفصحها (مُعَلّ).

[المعنى العام والمعنى الخاص والفرق بينهما]

للعلة معنيان:

الأول: معنى خاص: وهو الذي أشار إليه ابن الصلاح بقوله: «هو الحديث الذي اطُّلِعَ فيه على علة، تقدح في صحته مع أنَّ ظاهره السلامة


(١) " معرفة أنواع علم الحديث ": ١٨٦ بتحقيقي.
(٢) " التقريب " المطبوع مع " تدريب الراوي " ١/ ٢٥١.
(٣) " شرح التبصرة والتذكرة " ١/ ٢٧٢ بتحقيقي.
(٤) " القاموس المحيط " مادة (علل).
(٥) انظر: " تدريب الراوي " ١/ ٢٥١.
(٦) " التقييد والإيضاح ": ١١٧، وعبارته في " شرح التبصرة والتذكرة " ١/ ٢٧٣ بتحقيقي: «والأجود في تسميته: المعل» وقد عقب البقاعي على ذلك، فقال في " النكت الوفية " ١/ ٤٩٩ بتحقيقي: «يفهم أنَّ في استعمال معلل جودةً ما، وليس كذلك؛ فإنَّه لا يجوز أصلاً، فيحمل على أنَّ مراد الشيخ أنَّه أجود من المعلول».

<<  <  ج: ص:  >  >>