للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ليست عامة بل هي خاصة تطرأ على بعض الرواة في بعض الأحيان، تبعاً لاختلاف الأحوال والأماكن والشيوخ ومن هذه الأمور الطارئة:

أ - تغيرّ الحفظ في بلد معين أو عن راوٍ معين.

ب - فقدان البصر.

ج - صغر السن.

د - كبر السن والشيخوخة.

هـ - الانشغال بالعبادة والتجارة والقضاء.

أ - تغير الحفظ في بلد معين أو عن راوٍ معين:

قد يتغير الراوي في موطن من المواطن؛ لأنَّه لم يصحب كتبه مثلاً، فيحدث من حفظه فيهم، من ذلك ما وقع لمعمر في البصرة، قال أبو حاتم: «ما حدّث معمر بالبصرة فيه أغاليط .. » (١)؛ لأنَّه تغير حفظه، وقال يعقوب بن شيبة: «سماع أهل البصرة من معمر حين قدم عليهم، فيه اضطراب؛ لأنَّ كتبه لم تكن معه» (٢)، وقال يحيى بن معين: «إذا حدثك معمر عن العراقيين فَخَفْهُ، إلا عن الزهري وابن طاووس؛ فإنَّ حديثه عنهما مستقيم، فأما أهل الكوفة والبصرة فلا، وما عمل في حديث الأعمش شيئاً» (٣).

أو قد يضعف حفظه في راوٍ معين، فالأعمش قال عنه علي بن المديني: «الأعمش كثير الوهم في أحاديث هؤلاء الصغار مثل: الحكم، وسلمة بن كهيل، وحبيب بن أبي ثابت .. » (٤)، وقال أحمد: «منصور إذا نزل إلى المشايخ (٥) اضطرب إلى أبي إسحاق، والحكم، وحبيب بن أبي ثابت،


(١) " تهذيب الكمال " ٧/ ١٨٢ (٦٦٩٧).
(٢) " شرح علل الترمذي " ٢/ ٦٠٢ ط. عتر و ٢/ ٧٦٧ ط. همام، وانظر: " ميزان الاعتدال " ٤/ ١٥٤ (٨٦٨٢)، و " تهذيب التهذيب " ٥/ ٣٧٣ - ٣٧٩.
(٣) " شرح علل الترمذي " ٢/ ٦١٢ ط. عتر و ٢/ ٧٧٤ ط. همام.
(٤) " شرح علل الترمذي " ٢/ ٦٤٧ ط. عتر و ٢/ ٨٠٠ ط. همام.
(٥) في المطبوع: «المشائخ» والجادة ما أثبتناه؛ لأنَّ الياء في مفردها أصلية وليست بزائدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>