ومما رواه الراوي المبهم، وكان متنه منكراً لمخالفته الأحاديث الصحيحة ما روى سعيد بن أبي هند، عن رجل من المغرب من أهل البادية - وقليل من أهل البادية من يكذب في مثل هذا الحديث - أنَّ أباه حدّثه قال لرسول الله ﷺ: يا نبيَّ الله، أرأيتَ من فاتته الدفعة من عرفات؟ فقال له رسول الله ﷺ:«إنْ وقفتَ عليها قبلَ الفجرِ فقدْ أدركتَ» فقلت: يا نبيَّ الله، أرأيتَ إن أدركتني الفجر؟ فقال لي رسول الله ﷺ:«إنْ وقفت عليها قبل أنْ تطلع الشمسُ فقد أدركتَ».
أخرجه: مسلم في " التمييز "(٧٥)، قال: حدثنا حجاج بن الشاعر، قال: أخبرني يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني سعيد بن أبي هند، بهذا الإسناد.
هذا الإسناد فيه مبهم، وهو شيخ سعيد، فلا يعرف من هو، ومتن هذا الحديث منكر؛ لمخالفته الأحاديث الصحيحة في هذا الباب.
فقد أخرجه: الحميدي (٨٩٩)، وابن أبي شيبة (١٣٨٤٧)، وأحمد ٤/ ٣٠٩ و ٣٣٥، والبخاري في " التاريخ الكبير " ٥/ ١٣٦ - ١٣٧ (٧٩٧)، ومسلم في " التمييز "(٧٦)، وأبو داود (١٩٤٩)، وابن ماجه (٣٠١٥)
و (٣٠١٥ م)، والترمذي (٨٨٩) و (٨٩٠) و (٢٩٧٥)، و ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني "(٩٥٧)، والنسائي ٥/ ٢٥٦ و ٢٦٤ وفي " الكبرى "، له (٤٠١١) و (٤٠١٢) و (٤٠٥٠) ط. العلمية و (٣٩٩٧) و (٣٩٩٨) و (٤٠٣٦) ط. الرسالة، والطحاوي في " شرح معاني الآثار " ٢/ ٢٨٠ وفي ط. العلمية (٣٨٦٢) وفي " شرح مشكل الآثار "، له (٣٣٦٩) و (٤٨٦٠) وفي (تحفة الأخيار)(١٧٩١) و (١٨٤٦)، وابن خزيمة (٢٨٢٢) بتحقيقي، وابن قانع في " معجم الصحابة "(١٠٠٣)، وابن حبان (٣٨٩٢)، والدارقطني ٢/ ٢٣٩ - ٢٤٠ ط. العلمية و (٢٥١٦) ط. الرسالة، وأبو نعيم في "الحلية " ٧/ ١١٩ - ١٢٠، والبيهقي ٥/