وقال أبو حاتم في " المراسيل " لابنه (٢١): «لم يلقَ إبراهيم أحداً من أصحاب النبيِّ ﷺ إلا عائشة ولم يسمع منها … وأدرك أنساً ولم يسمع منه».
وتابع إبراهيمَ على هذه الرواية الموقوفة محمدُ بنُ عبد الرحمان بن يزيد.
أخرجه: علي بن الجعد في " مسنده " كما في إغاثة اللهفان: ٢٨٤ - ٢٨٥، وابن أبي الدنيا في " ذم الملاهي ": ١٣، والبيهقي ١٠/ ٢٢٣ من طريق محمد بن عبد الرحمان بن يزيد، عن ابن مسعود، به موقوفاً.
ومحمد بن عبد الرحمان بن يزيد لا نعلم أحداً قال إنه روى عن ابن مسعود.
قال البيهقي فيما نقله العراقي في " تخريج أحاديث الإحياء " ٣ / (٢٠١١): «الصحيح أنَّه من قول ابن مسعود».
وقال ابن القيم في " إغاثة اللهفان ": ٢٨٥: «في رفعه نظر، والموقوف أصح»، وقال أيضاً: «وهو صحيح عن ابن مسعود من قوله».
قال الغزالي في " إحياء علوم الدين " ٢/ ٤٥٥: «ورفعه بعضهم إلى رسول الله ﷺ وهو غير صحيح».
وروي هذا الحديث موقوفاً على إبراهيم.
أخرجه: معمر في " جامعه " (١٩٧٣٧) عن مغيرة.
وأخرجه: ابن أبي شيبة (٢١٤٢٥) من طريق حبيب بن أبي ثابت.
كلاهما: (مغيرة، وحبيب) عن إبراهيم النخعي، به موقوفاً عليه.
قال ابن طاهر فيما نقله العراقي في " تخريج أحاديث الإحياء "
٣/ (٢٠١١): «رواه الثقات، عن شعبة، عن مغيرة، عن إبراهيم ولم يجاوز، فهو من قول إبراهيم»، وقال فيما نقله ابن الملقن في " البدر المنير " ٩/ ٦٣٤: «وأصح الأسانيد في ذلك أنه قول إبراهيم».
انظر: "موسوعة ابن حجر الحديثية " ٥/ (٥٥٢)، بإشراف صديقنا الشيخ وليد الزبيري -وفقه الله -.