للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أصحاب النَّبيّ وَضوءاً (١) فلم يجدْهُ، فَقَالَ النَّبيُّ : «هَا هُنَا مَاءٌ» فَرأَيتُ النَّبيَّ وضعَ يَدَهُ في الإناءِ الَّذِي فِيهِ الماءُ، ثُمَّ قَالَ: «تَوَضَّؤوا (٢) بِسْمِ اللهِ»، فرأيتُ الماءَ يفورُ مِنْ بَيْن أَصابِعِهِ، والقومُ يتوضؤونَ، حَتَّى توضؤوا من عِنْد آخرهم».

ومعمر شيخ عَبْد الرزاق هُوَ معمر بن راشد الأزدي ثِقَة ثبت فاضل (٣)، وشيخاه في هَذَا الحَدِيْث ثابت بن أسلم البناني وَهُوَ ثِقَة عابد (٤)، وقتادة بن دعامة السدوسي وَهُوَ ثِقَة ثبت (٥). إلا أنَّ معمر بن راشد قَدْ أخطأ بذكر زيادة: (بِسْمِ اللهِ) في الحَدِيْث؛ إِذْ إنَّ الجمع من الرواة عن ثابت وقتادة لَمْ يذكروا هذِهِ الزيادة الَّتِي تفرد بِهَا معمر، مِمَّا يدل عَلَى خطئه ووهمه بِهَا، وشرْح ذَلِكَ فِيْمَا يأتي:

أخرج الحَدِيْث: ابن سعد (٦)، وأحمد (٧)، وعَبْد بن حميد (٨)، والفريابي (٩)، وأبو يعلى (١٠)، وابن حبان (١١) من طريق سليمان بن المغيرة (١٢).


(١) الوَضوء (بالفتح): الماء الذي يُتوضأ فيه، كالفَطور والسَّحور، لما يُفطر عليه ويُتسحر به، والوُضوء (بالضم): التوضؤ، والفعل نفسه. " النهاية " ٥/ ١٩٥.
(٢) هكذا في جَمِيْع المصادر الَّتِي أخرجت الحَدِيْث إلا أنَّ الحَدِيْث في " جامع معمر " بلفظ المفرد
: «توضأ».
(٣) انظر: " التقريب " (٦٨٠٩).
(٤) انظر: " التقريب " (٨١٠).
(٥) انظر: " التقريب " (٥٥١٨).
(٦) هُوَ مُحَمَّد بن سعد بن منيع أبو عَبْد الله البغدادي، كاتب الواقدي، مصنف "الطبقات
الكبرى"، توفي سنة (٢٣٠ هـ). انظر: " وفيات الأعيان " ٤/ ٣٥١، و" سير أعلام النبلاء " ١٠/ ٦٦٤، و" مرآة الجنان " ٢/ ٧٦.
والحديث أخرجه في: " الطبقات " ١/ ١٤٠.
(٧) في مسنده ٣/ ١٣٩ و ١٦٩.
(٨) في " المنتخب من مسنده " (١٢٨٤).
(٩) هو الإِمَام جعفر بن مُحَمَّد بن الحسن الفريابي، أبو بكر الْقَاضِي، ولد سنة (٢٠٧ هـ)، وتوفي سنة (٣٠١ هـ). انظر: " الأنساب " ٤/ ٣٥٣، و" سير أعلام النبلاء " ١٤/ ٩٦، و" مرآة الجنان " ٢/ ١٧٨.
والحديث أخرجه: في " دلائل النبوة " " (٢٣).
(١٠) في " مسنده " (٣٣٢٧).
(١١) في " صحيحه " (٦٥٤٣).
(١٢) وَهُوَ: «ثِقَة» " التقريب " (٢٦١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>