للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: يفهم مما تقدم أنَّ المحفوظ من طريق جرير بذكر الشك كما رواه الثقات.

وقد روي من غير هذا الطريق.

فرواه موسى بن إسماعيل عند أبي داود (٤٦٧٦)، ومن طريقه البيهقي في " شعب الإيمان " (٣) كلتا الطبعتين. وكذا رواه عند المروزي في " تعظيم قدر الصلاة " (٤٣٠).

وعفّان بن مسلم عند أحمد ٢/ ٤١٤، ومن طريقه ابنه عبد الله في "السُّنّة" (٦٨٤)، وابن عبد البر في " التمهيد " ٤/ ١٥٤.

وحجاج الأنماطي (١) عند البغوي (١٨).

ثلاثتهم: (موسى، وعفان، وحجاج) عن حماد بن سلمة، عن سهيل ابن أبي صالح، عن عبد الله بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة: أنَّ رسول الله قال: «الإيمانُ بضعٌ وسبعونَ باباً أفضلُها قولُ: لا إلهَ إلا الله، وأدناها إماطةُ الأذى (٢) عنِ الطريقِ، والحياءُ شعبةٌ منَ الإيمانِ».

قلت: جاء هذا الطريق بدون ذكر الشك فيه.

وقد رواه خالد بن عبد الله عند المروزي في " تعظيم قدر الصلاة "

(٤٢٣) عن سهيل بن أبي صالح، عن عبد الله بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «الإيمانُ بضعٌ وستونَ، أو بضعٌ وسبعونَ باباً فأفضلها قولُ: لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريقِ، والحياءُ شعبةٌ منَ الإيمان».

قلت: ذِكْرُ الشك في الطريق يوضح أنَّ الشك كان من سهيل بن أبي صالح، ويدل على ذلك أيضاً ما قاله البيهقي عقب (٢): «وهذا الشك وقع من سهيل بن أبي صالح في «بضع وستين» أو في «بضع وسبعين» وسليمان ابن بلال قال: «بضع وستون» لم يشك فيه، وروايته أصح عند أهل العلم


(١) وهو: «ثقة فاضل» " التقريب " (١١٣٧).
(٢) جاء عند أبي داود: «العظم».

<<  <  ج: ص:  >  >>