قلت: عبد الله العابدي هذا ذكره ابن حبان في " الثقات " ٨/ ٣٦٣ وقال: «يخطئ ويخالف». وقد خالف أحمد بن عبدة الذي رواه عند أبي داود في "المراسيل"(٢٩٤) عن سفيان بن عيينة، عن وائل أو بكر - على الشك - عن الزهري، به، معضلاً.
وأحمد ثقة (١) وروايته هي المقدمة.
زيادة على علة الإرسال المتقدمة فالحديث أعل بالانقطاع.
قال سفيان بن عيينة فيما نقله المزي في " تهذيب الكمال " ٧/ ٤٥٢ (٧٢٧٠): «وائل بن داود لم يسمع من ابنه شيئاً، إنما نظر في كتابه حديث الوليمة».
إلا أنَّ العابديَّ توبع على وصل الحديث متابعة نازلة.
إذ أخرجه: الترمذي في " العلل الكبير ": ٩٤٨ (٤٢٤)، والبزار كما في " كشف الأستار "(١٠٨١)، وأبو يعلى (٥٨٥٢)، والطبراني في "الأوسط "(٤٥٠٨) كلتا الطبعتين، والبيهقي ٦/ ١٢٢، والخطيب في "تاريخ بغداد " ١٣/ ٤٥ وفي ط. الغرب ١٥/ ٣٩ - ٤٠ و ٤٠ من طريق قيس ابن الربيع، عن بكر بن وائل، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، به متصلاً مرفوعاً.
وهذا الإسناد ضعيف؛ فيه قيس بن الربيع، قال عنه يحيى بن معين في "تاريخه "(٧٠٧) برواية الدارمي وفي (١٣٢٧) برواية الدوري: «ليس بشيء»، وقال أيضاً في (١٣٧٨) برواية الدوري: «لا يساوي شيئاً»، وقال أحمد بن حنبل في " الجامع في العلل " ١/ ٣٤ (٢٢٨): «كان وكيع إذا ذكر قيس بن الربيع، قال: الله المستعان»، وقال البخاري في "التاريخ الكبير" ٧/ ٤٦ (٧٠٤): «قال علي: كان وكيع يضعّفه»، وقال أبو حاتم في "الجرح والتعديل " لابنه ٧/ ١٣٠ (٥٥٣): «ليس بالقوي، يكتب حديثه، ولا يحتج به»، وقال النسائي في " الضعفاء والمتروكون "(٤٩٩): «متروك الحديث»، وقال ابن حجر