كتاب الجامع في العلل والفوائد

ثالثا: العلل المشتركة - النوع الثاني: تعارض الوقف والرفع - ج: 3 - ص: 419

الثوري. وابن المنذر (١) عن إسحاق. والخطيب (٢) من طريق نصير بن أبي الأشعث.

سبعتهم: (شريك بن عَبْد الله، ويزيد بن هارون، والحسن بن صالح بن حي، وخالد بن عَبْد الله، وسفيان الثوري، وإسحاق، ونصير)، رووه عن عامر بن السمط (٣)، عن أبي الغَريف الهمداني، عن عَلِيٍّ بن أبي طَالِب، موقوفاً.

فرواية الجمع أصح وأولى؛ وَقَدْ صحح الإمام الدَّارَقُطْنِيّ الوقف، فَقَالَ عقب الرِّوَايَة الموقوفة: «هُوَ صَحِيْح عن عَلِيٍّ» (٤).

ومما رواه الراوي وخالف من هم أوثق منه عدداً وحفظاً ما روى عباد بن العوام (٥)، عن حميد، عن أنس ﵁: أنَّ النَّبيَّ ﷺ كان يعجبه الثفل (٦).

أخرجه: ابن سعد في " الطبقات " ١/ ٣٠٠، وأحمد ٣/ ٢٢٠، والترمذي في "الشمائل" (١٨٤) بتحقيقي، وأبو الشيخ في " أخلاق النبي ﷺ " (٥٨٨)، والحاكم ٤/ ١١٥ - ١١٦، والبيهقي في " شعب الإيمان " (٥٩٢٤) ط. العلمية و (٥٥٢٤) ط. الرشد، والضياء المقدسي في " المختارة " ٦/ ٤٨ (٢٠١٩) و (٢٠٢٠) من طريق عباد بن العوام، عن حميد، به.

---

(١) في " الأوسط " الأثر (٦٢٠).
(٢) في " تاريخ بغداد " ١١/ ١٤٧.
(٣) هو أبو كنانة الكوفي عامر بن السمط، ويقال: ابن السبط التميمي السعدي: ثقة.
انظر: "الثقات" ٧/ ٢٥١، و" تهذيب الكمال " ٤/ ٢٧ (٣٠٢٧)، و" التقريب " (٣٠٩١).
وقد تحرف في مطبوع "المصنف" لعبد الرزاق إلى: «عامر الشعبي» والمثبت من مصادر التخريج.
(٤) سُنَن الدَّارَقُطْنِيّ ١/ ١١٧ وقد سقطت هذه العبارة من ط. الرسالة.
(٥) تحرف في " شعب الإيمان " للبيهقي ط. العلمية إلى «عباد بن عباد».
(٦) الثفل هو الثريد كما في " النهاية " ١/ ٢١٥ وفسره الدارمي شيخ الترمذي بأنَّه ما بقي من الطعام كما في " الشمائل ". وقد تصحفت هذه الكلمة في " أخلاق النبي ﷺ " إلى: «البقل» ومن سوء صنيع المحقق يحيى بن محمد بن سوس أنه ضعف الحديث بسبب هذه اللفظة المصحفة.