وقال ابن حجر في " فتح الباري " ٩/ ١٢٨ عقيب (٥٠٦٢) في شرح قول البخاري: «وجندب أصح وأكثر»: «أي أصح إسناداً، وأكثر طرقاً، وهو كما قال، فإنَّ الجم الغفير رووه عن أبي عمران، عن جندب، إلا أنَّهم اختلفوا عليه في رفعه ووقفه، والذين رفعوه ثقات حفاظ، فالحكم لهم … ».
وقال أبو نعيم في " الحلية ": «ثابت مشهور من حديث أبي عمران، رواه عنه حماد بن زيد، والحارث بن عبيد أبو قدامة، وسلام بن أبي مطيع، وهارون بن موسى النحوي».
فأخرجه: أبو عبيد في " فضائل القرآن "(١٣ - ٥٤)، والنسائي في "الكبرى "(٨٠٩٩) ط. العلمية و (٨٠٤٥) ط. الرسالة وفي " فضائل القرآن "، له (١٢٤)، والبيهقي في " شعب الإيمان "(٢٢٦٢) ط. العلمية و (٢٠٦٦) ط. الرشد، وابن حجر في " تغليق التعليق " ٤/ ٣٩١ من طرق عن عبد الله بن عون (١)، عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت: أنَّ عمر بن الخطاب ﵁.
قلت: وهذه رواية شاذة لا تصح. خالف فيها ابن عون عَشرَةً من الرواة يروونه عن جندب. زد على ذلك أنَّ ابن عون تارةً يرويه عن أبي عمران، وتارة أخرى عن ابن عمران. قال البيهقي عقبه:«رواه معاذ بن معاذ، عن ابن عون، عن ابن عمران، عن عبد الله بن الصامت».
وهذا الطريق الذي أشار إليه البيهقي أخرجه في " شعب الإيمان "(٢٢٦٣) ط. العلمية و (٢٠٦٦) ط. الرشد من طريق معاذ، قال: حدثنا ابن عون فذكره على الوجهين.
(١) وقع عند أبي عبيد: «أبي عون» وهو تحريف. وجاء أيضاً عند النسائي في العلمية: «عبد الله ابن عوف» وهو تحريف أيضاً.