للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإيمان" (٢٤٣٩) ط. الرشد و (٢٦٩٤) ط. العلمية عن سفيان بن عيينة، عن ابن أبي لبيد (١)، عن محمد بن كعب (٢) أو غيره: أنَّ رسول الله استعمل رجلاً شاباً فكأنهم قالوا فيه وقَدْ كانَ قرأ القرآنَ، فقال: «إنَّما مثل القرآن مثلُ جراب مليء مِسْكاً، إذا فتحتَهُ فتحتَهُ طيباً وإنْ أوعيتَهُ أوعيتَهُ طيباً».

هكذا جاءت هذه الرواية على الشك، وأغلب الظن أنَّ الشك من

سعيد بن منصور نفسه.

فقد أخرج عبد الرزاق (٦٠١٨) عن سفيان بن عيينة، قال: حدثني ابن أبي لبيد، عن سليمان بن يسار (٣): أنَّ النَّبيَّ بعث قوماً وأمّر عليهم أصغرهم، فذكروا ذلكَ، فقال: «إنَّه أكثرُكم قرآناً، وإنَّما مثل صاحب القرآن كجرابٍ فيه مسك، إنْ فتحتَهُ أو فُتح فاحَ ريحُهُ، وإنْ أوكي أوكي على طيب».

وهذا هو الصواب أي مرسلاً عن سليمان بن يسار.

انظر: "تحفة الأشراف" ١٠/ ٩٠ (١٤٢٤٢)، و"إتحاف المهرة" ١٥/ ٤١٢ (١٩٥٩٧).

مثال آخر: روى يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عمه واسع بن حبان: أنَّ رافع بن خديج أخبره: أنَّه سمع رسول الله يقول: «لا قَطْعَ في ثمرٍ ولا كَثرٍ (٤)».

أخرجه: الشافعي في " مسنده " (١٥٩٦) بتحقيقي وفي " الأم "، له ٦/ ١٤٨ وفي ط. الوفاء ٧/ ٣٧٥ - ٣٧٦ عن مالك بن أنس.

وأخرجه: الشافعي في " مسنده " (١٥٩٧) بتحقيقي وفي " الأم " ٦/ ١٣٣ وفي ط. الوفاء ٧/ ٣٣٣ و ٣٧٦ وفي " السنن المأثورة "، له (٥٦٤)، ومن طريقه الطحاوي في " شرح معاني الآثار " ٣/ ١٧٢ وفي ط. العلمية (٤٨٨٢)،


(١) وهو: «مقبول» " التقريب " (٣٥٦٠).
(٢) وهو: «ثقة» " التقريب " (٦٢٥٧).
(٣) وهو: «ثقة» " التقريب " (٢٦١٩).
(٤) جاء في حاشية مسند الشافعي بخط الأمير سنجر: «الكثر جمار النخل أو طلعه».

<<  <  ج: ص:  >  >>