وعبيد الله، ويونس، وزائدة، والدراوردي، وأنس، وأبو شهاب، وأبو عوانة، ومحمد بن يزيد) عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن رافع بن خديج، به بدون ذكر أحد بين محمد بن يحيى ورافع بن خديج.
وهذا إسناد منقطع بين محمد بن يحيى، ورافع بن خديج.
قال ابن عبد البر في " التمهيد " ٩/ ٧٨: «هذا حديث منقطع؛ لأن محمد بن يحيى لم يسمعه من رافع بن خديج».
وقال الزيلعي في " نصب الراية " ٣/ ٣٦١: «محمد بن يحيى بن حبان لم يسمع من رافع».
وعلى هذا يكون يحيى بن سعيد قد اضطرب في إسناده ولم يضبطه، والله أعلم.
وروي الحديث من غير هذا الطريق.
فأخرجه: عبد الرزاق (١٨٩١٧) عن محمد، عن يحيى بن أبي كثير، عن رافع بن خديج.
وهذا الإسناد ضعيف؛ لانقطاعه يحيى بن أبي كثير مدلس وقد عنعن، زيادة على أنه لم يسمع من رافع بن خديج. قال عنه البخاري فيما نقله الترمذي في " العلل الكبير":٦٥ (٤٢٧): « … ولم ير أحداً من أصحاب النبيِّ ﷺ إلا أنس بن مالك»، وقال عنه أبو حاتم فيما نقله ابنه في " المراسيل ": ٢٤٤ (٩١٠): «لم يدرك أحداً من أصحاب النبيِّ ﷺ إلا أنساً فإنه رآه رؤية ولم يسمع منه»، وذكره ابن حبان في " الثقات "٧/ ٥٩٢ إلا أنه قال: … «وكان يدلس، فكل ما روى عن أنس فقد دلس عنه، ولم يسمع من أنس ولا من صحابي شيئاً»، وقال ابن حجر في " التقريب "(٧٦٣٢): «ثقة ثبت، لكنه يدلس ويرسل».