للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذ أخرجه: الخطيب في " تاريخ بغداد " ٣/ ٣٦٣ وفي ط. الغرب ٤/ ٥٧٦ - ٥٧٧ من طريق عمر بن عثمان الجعفي، عن أبي مسلم قائد الأعمش، عن الأعمش، به.

وهذه المتابعة ضعيفة أيضاً؛ لضعف أبي مسلم قائد الأعمش، إذ قال عنه البخاري فيما نقله عنه المزي في " تهذيب الكمال " ٥/ ٣٧ (٤٢٢٧): «في حديثه نظرٌ»، وقال أبو داود كما في " سؤالات الآجري " (١٢٥): «عنده أحاديث موضوعة»، وفي (٢٣٠) قال: «ليس بشيء»، وقال العقيلي في "الضعفاء الكبير " ٣/ ١٢١: «في حديثه عن الأعمش وهم كثير»، وقال ابن حبان في " المجروحين " ١/ ٢٣٩ في ترجمة الحسن بن الحسين: «عبيد الله ابن سعيد قائد الأعمش كثير الخطأ فاحش الوهم، ينفرد عن الأعمش وغيره بما لا يتابع عليه» إلا إنَّه ذكره في " الثقات " ٧/ ١٤٧ وقال: «يخطئ»، وقال ابن حجر في " التقريب " (٤٢٩٥): «ضعيف».

وخالفه موسى بن أعين.

إذ أخرجه: إسحاق بن راهويه (٥٣٨)، والنسائي في " الكبرى " (١١٠٨٢) ط. العلمية و (١١٠١٦) ط. الرسالة، وأبو الشيخ في " العظمة " (٣٩٨)، والبيهقي في " شعب الإيمان " (٣٥٢) ط. العلمية و (٣٤٦) ط. الرشد من طريق موسى بن أعين، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة (١)، به، فجعله من مسند أبي هريرة.

من خلال ما تقدم يتبين أنَّ الطرق عن الأعمش أربعة: منها طريقان تالفان وهما: طريق إسماعيل بن إبراهيم، وطريق أبي مسلم قائد الأعمش. وأما الطريقان الآخران وهما: طريق جرير، وطريق موسى بن أعين فهما


(١) جاء في " شعب الإيمان " ط. الرشد: «عن أبي سعيد» قال المحقق: في النسخ: «عن أبي
هريرة» والحديث من مسند أبي سعيد. انتهى، ولو تأنى الدكتور عبد العلي قليلاً لعلم أنَّ الصواب ما جاء في النسخ، بل إسناد موسى بن أعين خرجه أبو الشيخ بنفس إسناد البيهقي.

<<  <  ج: ص:  >  >>