أبي من الشام وافدًا وأنا معهُ فلقينا محمودَ بنَ الربيع فحدَّث أبي حديثًا عن عتبان بن مالك. قال أبي: أي بني احفظْ هذا الحديث، فإنَّه منْ كنوزِ الحديث، فلما قفلنا انصرفنا إلى المدينة فسألنا عَنْه، فإذا هو حَيٌ، وإذا شيخٌ أعمى. قال فسألناهُ عنِ الحديثِ، فقال: نَعَمْ، ذهبَ بَصري على عَهْد رسول الله ﷺ … (١).
قلت: إلا أنَّ هذا الإسناد ضعيف، علي بن زيد بن جدعان تقدمت ترجمته، وذكره لأبي بكر بن أنس لم يتابع عليه، إلا من طريق قتادة وقد تقدمت مناقشته. والصواب في ذلك أنَّ أنسًا ﵁ قال لابنه:"يا بني اكتبه" هكذا قاله على الإبهام.
ورواه سليمان بن المغيرة، واختُلف عليه فيه.
فأخرجه: النسائي في " الكبرى "(١٠٩٤٦) و (١١٤٩٣) ط. العلمية و (١٠٨٨١) و (١١٤٢٩) ط. الرسالة وفي " عمل اليوم والليلة "، له (١١٠٧) من طريق عبد الرحمان.
وأخرجه: أبو نعيم في " المستخرج "(١٤٣)، وابن عبد البر في "التمهيد " ٣/ ٩٩ من طريق علي بن عبد الحميد.
وأخرجه: الطبراني في " الكبير " ١٨/ (٤٣) من طريق شيبان بن فروخ.
وأخرجه: ابن خزيمة في " التوحيد ": ٣٣٢ ط. العلمية وبإثر (٥٠٨) ط. الرشد من طريق ابن المبارك.
أربعتهم:(عبد الرحمان، وعلي، وشيبان، وابن المبارك) عن سليمان ابن المغيرة، عن ثابت، عن أنس، عن محمود بن الربيع، عن عتبان بن مالك.
وخالفهم آخرون.
فأخرجه: أحمد ٣/ ١٣٥، وابن خزيمة في " التوحيد ": ٣٣١ ط. العلمية
(١) لفظ رواية أحمد، وهذا صدر الحديث. وقد سقط أصل الحديث عند الحاكم وقد أشير إليه في الهامش.