للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حلِّه، فيُلبسَ تاجَ الكرامةِ، ثُمَّ يقولُ: يا ربِّ، زدْهُ، فَيُلبسَ حُلّةَ الكرامةِ، ثُمَّ يقولُ: يا ربِّ، ارضَ عَنْهُ، فيقالُ له: اقرأْ وارقَ، ويُزادُ بكلِّ آيةٍ حَسنةً».

قال الترمذي: «هذا حديث حسن».

وقد روي عن شعبة بنحو ما تقدم.

فقد أخرجه: أبو نعيم في "الحلية" ٧/ ٢٠٦ من طريق سَلْم (١) بن قتيبة، قال: حدثنا شعبة، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي صالح، عن أبي هريرة ، عن النَّبيِّ ، قال: «نِعمَ الشَّفيعُ القرآنُ لصاحبه يومَ القيامةِ، يقولُ:

يا ربِّ، أكرمْهُ فُيلبسَ تاجَ الكرامةِ ثُمَّ يقولُ: يا ربِّ، زدْهُ، ارضَّ عنه فليسَ بعد رضى الله شيء».

قال أبو نعيم: «غريب من حديث شعبة تفرد به سلم، وتابعه

عبد الصمد عليه في بعض ألفاظه».

وخالفهما محمد بن جعفر غندر.

فأخرجه: الترمذي (٢٩١٥ م)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (١٩٩٧) ط. العلمية و (١٨٤٢) ط. الرشد من طريق محمد بن جعفر، عن شعبة، عن عاصم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: «يجيء القرآنُ يوم القيامة، فيقول: يا رَبِّ حلِّهِ، فيُلبَس تاجَ الكَرَامةِ، فيقول: يا ربِّ زِدْهُ، فيُلبَس حُلَّة الكَرامةِ، ثم يقول: يا ربِّ زده، فيحلى حلة الكرامةِ، ثمَّ يقولُ:

يا ربِّ ارض عنه، فيرضى عنه، ثمَّ يقالُ له: اقرأه وارقه ويزادُ بكلِ آية حَسَنَةً».

وقد رجّح الترمذيُّ الموقوف، فقال عقبه: «وهذا أصح عندنا من حديث عبد الصمد، عن شعبة».

قلت: لا شك في رجحان رواية غُنْدر على رواية عبد الصمد لا سيّما في شعبة، فقد قال عبد الله بن المبارك فيما نقله عنه المزي في " تهذيب


(١) تحرف في المطبوع إلى: «سالم» والصواب ما أثبتناه من " تهذيب الكمال " ٣/ ٢٣٦ (٢٤١٧)، وهو: «صدوق» " التقريب " (٢٤٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>