للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢. أبدل حجر أبو العنبس بـ (١): (حجر بن عنبس).

٣. خالفه في الْمَتْن فَقَالَ: «خفض بِهَا صوته».

قَالَ الإمام الترمذي: «سَمِعْتُ مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيْل يقول: حَدِيْث سفيان الثوري، عن سلمة بن كهيل في هَذَا الباب أصح من حَدِيْث شعبة، وشعبة أخطأ في هَذَا الْحَدِيْث في مواضع، قَالَ: عن سلمة بن كهيل، عن حجر أبي العَنْبس، وإنَّما هُوَ حجر بن عنبس وكنيته أبو السكن، وزاد فيه عن علقمة بن وائل، وإنَّما هو حجر بن عنبس، عن وائل بن حجر، ليس فِيْهِ علقمة، وَقَالَ: «وخفض بِهَا صوته» وَالصَّحِيْح أنَّه جهر بِهَا، وسألت أبا زرعة فَقَالَ: حَدِيْث سفيان أصح من حَدِيْث شعبة، وَقَدْ رَوَاهُ العلاء بن صالح (٢)» (٣).

قال الإمام أحمد: «كان شعبة يقلب أسامي الرجال» (٤)، وقال أبو حاتم: «وشعبة ربما أخطأ في أسماء الرجال» (٥)، وقال العجلي: «وكان يخطئ في أسماء الرجال قليلاً» (٦) والسبب في خطأ شعبة في الأسانيد عنايته بالمتون، قال الدارقطني: «وكان شعبة يغلط في أسماء الرجال؛ لاشتغاله بحفظ المتن» (٧).

وَقَدْ عقّب البيهقي عَلَى قَوْل هذين الجهبذين فَقَالَ: «أما خطؤه في متنه


(١) من معاني حرف الجر الباء: باء الترك، وتدخل الباء مع الإبدال على المتروك، لا على المتأتى به، قال تعالى: ﴿ومن يتبدل الكفر بالإيمان فقد ضل سواء السبيل﴾ البقرة: ١٠٨.
انظر: " معجم الشوارد النحوية ": ١٦٠
(٢) هُوَ العلاء بن صالح التيمي العبدي، الأسدي الكوفي العطار: صدوق لَهُ أوهام.
انظر: "تهذيب الكمال" ٥/ ٥٢٤ - ٥٢٥ (٥١٦١)، و" الكاشف " (٤٣٣٤)، و" التقريب " (٥٢٤٢).
(٣) " الجامع الكبير " عقب (٢٤٨) و" العلل الكبير "، له: ٢١٧ - ٢١٨ (٥٤) واللفظ من العلل، ورواية العلاء بن صالح ستأتي.
(٤) " العلل ومعرفة الرجال " (٤٠) رواية المروذي.
(٥) " العلل " لابنه (٤٥).
(٦) " الثقات " (٧٢٨).
(٧) " العلل " ١١/ ٣١٤ س (٢٣٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>