للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الزيلعي في"نصب الراية" ١/ ٢٨٦: «رواه الإمام القاسم بن ثابت السرقسطي في كتابه " غريب الحديث " قال: حدثنا محمد بن علي، قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا أبو معاوية، قال: أخبرنا (١) أبو سفيان السعدي، عن الحسن: أنَّه سمع مؤذناً أذَّن بليلٍ، فقال: علوج تنادي الديوك، وهل كان الأذان على عهد رسول الله إلا بعد ما يطلع الفجر؟! ولقد أذَّنَ بلالٌ بليلٍ فأمره النبيُّ ، فصعد فنادى: إنَّ العبد قد نام فوجد بلال وجداً شديداً».

وهذا لا يصحُّ كذلك؛ ففيه أبو سفيان طريف بن شهاب السعدي البصري، وهو ضعيف (٢)، وإرسال الحسن البصري وقد علمت مما مرَّ عن ذلك، والله تعالى أعلم.

وقال ابن الجوزي في " التحقيق في أحاديث الخلاف " ١/ ٣٠٩: «وما رُويَ عن الحسن وغيره فمقاطيع».

وأخرجه: الدارقطني ١/ ٢٤٣ ط. العلمية و (٩٥٧) ط. الرسالة، قال: حدثنا علي بن عبد الله بن مبشر، قال: حدثنا عبد الحميد بن بيان، قال: حدثنا هُشَيمٌ، قال: حدثنا يُونس بن عُبيد، عن حميد بن هلال: أنَّ بلالاً أذَّنَ ليلة بسواد، فأمره رسول الله أن يرجعَ إلى مقامه فينادي: «إنَّ العبدَ نامَ».

وأخرجه: البيهقيُّ ١/ ٣٨٤ - ٣٨٥ قال: أخبرناه محمد بن عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، قال: أنبأنا بشر بن موسى، قال: حدثنا المقرئ - وهو عبد الله بن يزيد -، قال: أخبرنا سليمان بن


(١) في الأصل: «أنبأ» وغالب الظن أنها تصحيف عن «أبنا» اختصار: «أخبرنا» ينظر " فتح الباقي " ٢/ ٦٠ مع تعليقنا عليه.
(٢) انظر في ترجمته: " تهذيب الكمال " ٣/ ٥٠٠ (٢٩٤٨)، و" التقريب " (٣٠١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>